أشلاء الضمير تعاقر تأنيبا في محكمة الغربان ، أغصان سوداء كحواجب لليل ، هذه العواصف بكل ما تحمله من عربدة مصدرها شخص مريض بالانسوميا . شاب ثلاثيني بشعر اسود كالليل منسدل على كتفيه ، تاركا لزرقة عينيه المجال لتبرز بهدوء و تألق تنافست فيه مع شفتيه التي توهجت بلون النبيذ ، و رغم نحافته إلا أن جسده لا يخفي معالم الرجولة ، تلك معادلاته الخاصة ، و كأي مريض انسوميا فقد كانت أقصى أمانيه الخلاص و التحرر من الليالي الطويلة التي تمر عليه ، و شبح الظلام الذي يلاحقه .