زهرة الإنتقام 🌹 (بقلم نور الهدى 😇)
18 parts Complete على عتبة باب القصر، وُضعت زهرة واحدة.
كانت سوداء... ليست ذابلة، بل كأنها نمت في الظلّ، وتغذّت على الحقد.
الخادمة لم تجرؤ على لمسها، فقط حدّقت فيها وكأنها تعرف تمامًا أن الوردة تلك ليست للزينة... بل رسالة.
نُقلت فورًا إلى السيدة الكبيرة.
أمسكت بها بين أصابع مرتعشة، وضغطت عليها قليلًا... فسال دم خفيف من إبهامها، وكأن الوردة قد عضّتها.
"هي عادت."
قالتها الراحلة بعينيها، قبل أن تسقط الكأس من يدها وتتحطم على الأرض.
في الأيام التالية، مات ثلاثة من أفراد العائلة، واحدًا تلو الآخر.
ليس بالسمّ، ولا بالرصاص... بل كل واحدٍ منهم استيقظ، ليجد وردة سوداء على وسادته.
وكل من حاول تجاهلها... اختنق بكوابيس لا يفيق منها.
لكن ما لم يعرفوه...
أن الوردة لم تكن سحرًا، ولا سُمًا...
بل ذاكرة.
زرعتها امرأةٌ نسيها الجميع، وتركوها هناك، في البئر القديمة، قبل سنوات.
والآن، كل زهرة سوداء تخرج من البئر، كانت تحمل جزءًا من حكايتها... حكاية خيانة، ألم، وظلم...
والانتقام فيها، كان عبيرًا يُستنشق... ثم يُميت.