عيون ثابتة بلا حراك، تائهة حائرة، تنظر للفراغ وربما ترى الماضي الموجع. جسد ملقى على كرسي بجانب نافذة قد دخل منها بعض النور فملئ جزء لا يذكر من الغرفة الكئيبة المقيتة. يدان ملقاتان عبثاً، شاحبتان لا يرى لهما لون، غير لون الدماء الذي لطخهما بالكامل واخذ ينسابُ قطراتٍ ببطئ حتى يصل الارض ليكون بحيرة صغيرة من الدماء.. . كان هذا ما قد يراه اي شخص يلقي نظرة عابرة على تلك الغرفة الشبه منسية، ولكنه لن يرى ما هو اهم.. لن يرى ما حدث لتلك الجثة الهامدة ولن يرى ما مرت به . كما لن يرى احد اخر ان نظر لتلك الفتاة المماثلة له في حالتها روحها المطفأة في داخل ذلك الجسد البارد، قد يكون هناك اكثر من صورة للموت، لا تقتصر على خروج الارواح من الاجساد فقد تموت الارواح باجسادها. ............................... فتاة تعيش حياة كئيبة مقيتة، فتمل من حياتها لتحاول الخروج من هذا العذاب بطريقة قد يسميها البعض جريمة. لكن لا هي لم تقتل نفسها ولن تفعل لان هدفها من كل هذا هو العيش . تارة تكون كالخفاش الصغير وتارة اخرى كالغراب. فتارة تفتعل جريمة وتارة تحاسب مجرما وتحوم حوله. هذه قصة ايرس الجميلة وجثة الشاب المقتول. لو كان لك الوقت فتستمع لجزء منها.All Rights Reserved
1 part