لمحت هالته فتجمّد جسدها، ألم يمل بعد! لقد رفضته العديد والعديد من المرات بعد فعلته وهو فقط يزداد تمسكًا بها! لمَ لا يفهم أنها كانت قد أعطته ثقتها وعندما حطّمها لم تستطع إعطاءها له ثانيةً! هي فقط تتمنى أن تكون رؤيته لها تخرج من عيادة لطبيب نفسي لها أثر، تتمنى أن يتركها، بقاءه بجانبها يزيدها معاناة فحسب.. يجعلها تشعر بمشاعر تمقتها.. يجعلها تتذكر كيف حطّم قلبها، ثم جاء بكل تبجح يطالبها بمسامحته والعودة له مجددًا.. هو لم يعي أنه حطم الجزء الذي تبقى من قلبها، مما يعني استحالة إصلاحه أبدًا. توقف أمامها يهتف بلهفة عندما وجدها تتخطاه لتذهب: "فقط أعطيني فرصة أخيرة فحسب، صدقيني لن أخذلكِ مجددًا!" ارتفع جانب شفتيها في شيء من السخرية وعيناها تنبض بالألم قبل أن تنبس بنبرة لا مبالية: "لمَ أشعر أني قد استمعت لهذا الحديث من قبل.. نعم نعم تذكرت! كنت تمطرني بتلك الكلمات بكل مرة تفعل لي بها شيء، وأنا كالغبية كنت أسامحك." زفرت بعمق قبل أن تتابع: "أنت لن تفهم ماذا حدث لي عندما..." ___________________________________ ©️جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أشرقت فرحات. بدأت في: ٢٠٢٣/٤/١ انتهت في: تصميم الغلاف: أمينة محمد.
11 parts