العَائِلةُ أوّلاً، ثمّ الكَون. لطَالَما كانَ الحبّ الصّادقُ نابعٌ مِن قُلوبِ الأفرَادِ الذّين يَشارِكونَك أصغَر تفاصيِل حياتِكَ في المَنزِل نَفسِه ! نَعم ، العائِلة! ولطَالمَا كانَ الملاذُ الآمِنُ هوَ حُضنُ والدَيك! عِندَ شُعوركَ بالخوفِ ، الغَدرِ وانعدامِ الثّقة ، لنَ تَجد سِوى عائِلتكَ من تَقفُ لِتلقّي الضّربَاتِ القَاتِلةِ عَنك ! ولكِن ، ماذا لَو انقَلبَت الأمورُ ، واضطُررتَ إلى إثبَات العَكس والتّضحيَةِ بفردٍ لإنقاذِ الآخَر مُرغماً عَلى ذَلك! عَزيزي القارِئ ، لربّما القِصصُ والرّوايات هِي مُجرّدُ حروفٍ قادِمةٍ من خيال كتّابِها في نَظرِ البَعضِ، ولكِن إن دقّقتَ جَيّداً ، سَترَى أنّ هَذهِ الرّوايَة تَعكِسُ بينَ كَلماتِها واقِعاً نَعيشُه فِي عَصرِنا هَذا، عَصرُ مَصّاصي الدّماء الذّي أصبَحَ جُزءاً لا يتجزّأُ من حياتِنا .