«من وصلت روايتي له بشكل أو بآخر.. على رسلك عزيزي تمهل!...حذار أن تظن أنني سأخبرك أن تترك كل ما يهمك أمره خلفك قبل أن تقتحم حروف كلماتي وتغوص في خيالها؛ فلا أضمن أنك ستعود بهم سالمًا.. ولا بأنك ستظل عالقًا في ذلك الثقب الدودي بلا رجعة..فأنا لن أقول هذا أو ذاك.. ولكني سأقترب منك؛ لأهمس ناصحة بأن الجو بالداخل قارسٌ باردٌ حد الثلوجة.. لذا أغلق معطفك المفتوح هذا، وأحضر من فضلك قدحًا ساخنًا من القهوة، واحرص عزيزي على تخبئته جيدًا بين كفيك؛كي لا ترتشف منك الرياح حرارته... وهلمّ معي هيا أتلو عليك ما حدث قبل ألف عام!...أو ربما أكثر..»