عندما أرى شرودكِ ، عينيكِ ، و العسل في قزحيتيكِ التي حاشاها أن تكون عيني بشري أرضي ، و لسنابل القمح التي اكتسبت من حرارة الشمس و صُهِرت بها خصلاتها حتى حال حالها و أصبحت مصبوغة بلون النحاس ، كما لو أن شعرك الطويل الأملس ذاك سنابل قمح ذهبية في حقلٍ قد تمت العناية به بأجود الأدوات و سقي من أشهر و أكبر الأنهار ، و شفاهكِ التي أخطئ مرارا بينهما و الكرز ، لعلّك من أعطى الكرز حُمرته الداكنة ، أتدرين يا بيضاء البشرة ، لطالما شردت بكِ و بملامحكِ الشرقية البحتة ، حاجباكِ العريضان الكثيفان ، حاجباكِ يا حوّاء ، لوحة فنية لم و لن يحسن رسمها سوى الله ، لطالما سردت سطورا و شردت بكِ و جسدي يبعد مئات الأميال عنكِ ، إلا أن صورتك لا تفارق عقلي ، و طيفك يحوم حولي ، في كل مكان و زمان ، امتلكتني و أنت أشد الناس كرها لاسمي حتى ، إليك أيتها الجميلة ، إليك يا سيدة المطر ، إليك و فقط إليك يا توشار