«هنالك حلٌ وحيدٌ لإيقاف هذا القتال العقيم، لدي بعض بقايا الأثير ستجلب السلام وتمنح قوة توحيد المملكتين، وحتى لا تقع في الأيدي الخاطئة فلن يصل إليها سوى المختارون، الذين يحلون لغز دندار خاصتي.»
شعرت بالدماء تغلي في عروقي من شدة الغضب، وصرخت به:
«أبعد هذا كله تقول لي كنزٌ ولغزٌ يا دندار؟! أتظننا مجموعة أطفال نلهو؟! أرواح العديد من الأبرياء تتفلت في المنتصف وحياة زوجتي وأعز أصدقائي على المحك، أهذا وقت هرائك؟!»
ابتسم كأن عقله ليس راسخًا في رأسه، أو أنه ليس معنا في نفس القاعة المتوترة بل يحلق فوق الغيوم مع طيور السنونو التي تغرد خارجًا.
تحدث موجهًا كلامه للملك متجاهلًا كلامي:
«هذا ما عندي جلالتك، صحيح أني أبيع السحر والعجائب، لكن ليس كل السحر يقدم للجميع، هذا السحر يجب أن تستحقه أولًا، أرجو ألا ينسيكم الصراع نحو الكنز كيف تستمعون باللعبة!»
قال كلمة الأخيرة ليحرق دماء كل من في القاعة، لا لقد طفح الكيل، هذا المعتوه يجب أن يحاسب.