ما زالت تلتفت الي الخلف وهي تركض في شوارع خاليه كالغابه مظلمه الا من ضوء القمر ظلت تركض وتبكي غير مكترثه لقدميها التي تنزف بغزاره أثر سقوطها عليها عدة مرات ولا ملابسها الممزقه فقد كان كل همها ان تهرب منهم وتختفي، الي أن رأت شجره كبيرة اختبأت خلفها لترتاح قليلا فهي تركض منذ الرابعه عصراً والآن الساعة تجاوزت العاشرة مساءاً.. ظلت تبكي وتتعالي شهقاتها حتي شعرت انها ستفقد الوعي فهي لم تتناول شئ منذ يومين..ظلت تبكي علي ما وصلت اليه منذ وفات والديها تذكرت طفولتها التي قضتها معهم تنعم بدفأ اسرتها..الطفله المدللة.. ها هي الآن كالمشردين تركض في شوارع لا تعرفها في بلد غريبه.. حتي فاقت علي يد توضع علي كتفها.. صرخت بأعلي صوتها "لأاااااااا سيبووووووووني"All Rights Reserved