كان وجهه يشتعل بالغضب والعينان تنبعثان بالحقد، صدره يتراقص بشدة، كما لو كان يحمل داخله بركاناً جاهلاً بكيفية التحكم به. رسم خطوطاً ملتوية على وجهه، وشفتاه الملتهبتان تتحركان بشكل متوتر، متسببتان في تطاير شرارات الغضب من حوله. ترك ذلك المكان متسلحاً بالغضب والحقد، مع العلم أنه لم يكن سيعود كما كان من قبل. يغادر المنزل وما يأسره أكثر أن في قلبه ينزف ألمٌّ لا يتورَّم. يحاول الحيلولة دون الارتطام مع أي شيء، ولكن قدر لحظةً أن يُخذَل منها. باللحظات الأخيرة يتأوَّه بحرقة في صدره، ويتذكر بألمٍ كيف أَمْسى يعيش في عالمٍ تسيطر عليه إرادة الآخرين، وأن مشاعره الحقيقية لم تعد تهم أحداً، وانتقامه منها قادم لا محالة. غرام وانتقام عربي وداد جلول 2024 مقدمة إلى جروب بيت الروايات والحكاوي المصرية في احتفالية عيد الأضحى.