سأحملك في قلبي إلى الأبد

جلست على المقعد الذي تم وضعه في شاطئ البحر لامتاع الانظار وتصفية الافكار ونسيان الهموم نظرت الى المدى بابتسامة هادئة اثناء استنشاقها للهواء دفعة واحدة تزامنا مع اغلاق عينيها مستمتعة بنسمات الرياح التي داعبت بشرتها و شعرها الاسود الحريري.. من يراها لا يقول ان هذه الفتاة تحمل هموما اكثر منها لمعرفتها بميعاد نهايتها بل يقول انها اكثر مرتاحة نفسيا في العالم..

كل هذا قبل ان تسمع وقع خطوات ثابتة تقترب منها وهي تعرف صاحبها ..كيف لا ورائحة عطره التي وثبت بضع خطوات تسابق الريح في بضعة ميترات قد خدرت كل خلية في جسدها وكانها مدمنة مجنونة على هذا المخدر الخطير..

فتحت عينيها عندما شعرت به يقف امامها.. بابتسامة مرحبة نظرت الى تفاصيله التي اشتاقت اليها طيلة الاشهر الست الماضية ..انه هو حقا ..حسنا ليس كما لو انه كان لها شك في ذلك ..لقد اشتاقت اليه اكثر مما تصورت..

طالعها من مكانه ببرود قبل ان يردف بصوت مثلج...

....ارجو ان يكون الامر الذي طلبتني لاجله ضروريا فلا وقت لدي لاضيعه على فاسقة مثلك اسرعي وتكلمي فحبيبتي تنتظرني

حسنا لا تعلم اتفرح ام تبكي انها فرحة له ولكنها تريد البكاء .. ابتسمت عاقدة حاجبيها تحاول اخفاء الجراح التي خلفتها كلماته ...

....ايييه! يبدو انك صرت تكرهني اكثر من اللازم قليلا لقد استدعيتك لاودعك