في معظم الأحيان تكون الاقدار عبارة عن عواصف نفسية، تشبه لحد كبير المد والجزر من حيث الرضا بالقدر وتبعاته وتحمل الحسرة والألم فيجاهد القلب متحملا كل أسي يلاقيه، ومن حيث الجزع واليأس ونفض اليد من التسليم بهذا القدر ويتغلبه الهلع حين يفقد شيئا او شخصا ويجزع حين تتبدل به الاحوال... ولكنها الحياة باختباراتها التي لا تنتهي ولا ينضب المطاف منها فتمتحن الجميع وتقسو عليهم وتشد حولهم الوثاق الغليظ القاسي الذي لايرحم.. ليكون في النهاية، القوي حقا من يرخي حباله ويسلم لمصاريف الأقدار بكل اتزان ويدع الحياة تخرج له كل ما بجعبتها ولا يكون منه سوي الصبر والعزم لطي كل الصفحات القاسية والشروع كل يوم في صفحة جديدة يسطرها بالصبر والأمل واليقين حتي يضحي حادا كخيط من حرير