لم تكن تدرك أن الحياه ستجعلها تتخلى عن نفسها اسمها والأهم جنسها كانت اللحظات مريره تلك اللحظات التى جعلتها تدرك اشياء اكبر من حزنها لأن عائلتها تمقط وجودها ارتدت مثل الشباب وقتنصت حياتهم فقط لتهرب من ظلم تلك العائله ...قيودهم كادت تخنقها حتى انتزعت منها حقها فى الحياه لتتخلى عن كل شئ .... انفتحت حدقتي عينيه بصدمه وقال بعدم تصديق انتى بنت خطفت منه حقيبتها لتتراجع بخوف فسرها الذى عملت على اخفائه كُشف وبالتأكيد ستعرف عائلتها بوجودها قال بوجوم وخطف ذراعها بقسوه ليختفيا خلف باب إحدى الصفوف. أنا دلوقتى عاوز اعرف انتى مين وليه عامله نفسك ولد ودخلتى هنا اذاى تهرب اللون من وجهها فصار شاحبا ينهاز شحوب الموتى ولم يعد أمامها مهرب الا ان تخبره الحقيقه .... انتزعت نفسها تتخلص من حصاره العنيف حضرتك اتمنى ما تنساش انت مين وانا مين , فى النهايه انت ابن الحسب والنسب وانا بنت المربيه الا اتربت بعيد عن أمها عشان تربى حضرتك وتديك الحنان الا المفروض كان من حقى أنا تراجعت بغضب تكرهه وتكره وجوده بسببه لم تستطع والدتها الاعتناء بها بل تركتها لتبقى فى هذا القصر مع هذا الغنى المدلل استنى حاول إيقافها لكنها كالصاروخ لم تستمع وانطلقت لتستقبل الحافله للذهاب لجامعتها دون أن ترى الملامح التى سببتها كلم