في إحدى الليالي المظلمة، وقفت ليلى شامخة في وسط الغابة، تحت ضوء القمر الفضي. شعرها الأحمر المنفوش تراقص مع نسيم الليل، وعيناها البيضاء تلمعان كنجمتين في السماء. بيدها اليسرى تحمل عصا سحرية مشعة، حيث يتألق خاتمها على أصبعها الأوسط.
كانت ليلى ترتدي ملابس عصرية تجمع بين التراث القديم والأناقة الحديثة، بينما تزين جسدها ندبة عميقة على عينها اليسرى، كشهادة على معاركها السابقة. قواها السحرية تتفجر من حولها، تشع بالضوء والأمل، وتحمل في قلبها إرادة لا تنكسر.
بخطوات واثقة، تقدمت ليلى نحو المخلوق العملاق الذي كان يهدد قريتها. برغم قوة المخلوق وجبروته، لم تهتز ليلى. بقلبها الشجاع جمعت قوتها وأطلقت تعويذة سحرية قاضية، ملأ صوتها العذب الفضاء وهي تتحدث بلغة السحر القديمة.
أمام هذا المشهد المهيب، تحولت ليلى إلى رمز للقوة والجمال، ولقنت الجميع درسًا في الشجاعة والإخلاص.
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟
بداية كل شيء
في وسط الظلام فتحت عيناه بصعوبة يبدو عليهما التعب والثقل..أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا لايعرف صاحب العينان إذا كان التبلور الذي في عينيه بسبب ثقل جفناه أم إن نظره قد ساء إلى هذه الدرجة..لم يكن نظره سيئاً ابداً من قبل ولكن لماذا يصعب عليه أبقاء جفنيه مفتوحان؟
أغمض عينيه مرة أخرى وشعر أنه يغوص في نوم عميق مريح، أصبح جسده ثقيلاً شيئاً فشيئاً حتى فقد وعيه في الظلام الداكن.. ولكن هل حقا نام نوماً مريحاً؟ هذا غير معقول كيف وهو مصاب بالتهاب الرئة الحاد والذي قد عذبه طيلة عمره، عدا عن الألم المرير الغير محتمل في كل شهيق يأخذه بل وأيضا يستحيل عليه النوم براحة بسبب إنقطاع نفسه بين الحين والآخر والذي يؤدي لاستيقاظه كل بضع دقائق وهذا بحدث طوال الوقت..
حاولت إستعمال أجهزة التنفس ولكن بسبب الفوبيا التي أعانيها من الأجهزة هذه لا أستطيع حتى النوم بشكلً مريح.. حقاً لا أذكر يوماً بعد ذاك الحادث أني نمت بهذه الراحة والسكينة.. هل أنا أحلم الآن؟! لكن أن كان حلماً هذا يعني أني نائم وهذا مستحيل!! إذاً ماهذا الشعور وكأني بين الغيوم طائفاً، أريد.. أن.. يستمر هذا
الرواية نقية..