لله الأمر من قبل ومن بعد... ولن يبقى الحال على حاله كما كان... فها هي كانت البارحة تتراقص مع زوجها يتشاركا الأحضان، على نغمات تُطبع من بين أصابع الزمان، لتعزف لحنًا أصبح لا يفارق مخيلتها مهما كان، بات مراقصها بين أحضان الترابِ والثرى، تذهب لتبوح وتشتكي ولكنها لن ترى، لن ترى وجهه الضاحك جميل المبسم، لن ترى تجاعيد وجهه الغاضب في كل معركة بنصرها المحتمِ، تقفز وتلهو لكي تغيظه ولكنه يضحك ويعلن نصره، عن وجودها معه في كل يسرٍ وعسرِ، يخطو ويحتضنها بكل ودِ، ولكن الآن لم تعد لتعي... فقد فارقها وذهب الزوجِ.