ينظرَ إلى نفسهِ بالمرأةِ ينظرُ إلى حالةِ الموجعِ ، ينظرَ إلى عيناهُ عيناهُ التي تجمعَ السوادُ منْ حولها عيناهُ اللتانِ فقدتْ الرغبةُ والأملُ فقدتْ القدرةُ على السيرِ وإكمالِ حياتهِ التي لمْ تصبحْ حياةٌ بلْ أصبحتْ عذاب هالكٍ ، سجنُ لنْ ينجوَ منهُ بعدها ينظرُ إلى شعرهِ شعرهُ القصيرُ جدا ، ظنَ أنهُ لوْ قصهِ سوفَ يذهبُ حزنهُ معهُ لكنَ ذهبَ شعرهُ ولمْ يذهبْ حزنهُ نظر إلى شكلهِ للمرةِ الأخيرَ وبعدها أغمضَ عيناهُ قائلاً في نفسهِ ليتني أنهيتُ حياتي بدلاً منْ شعريٍ معَ أنَ شعرهُ كانَ جميلاً لحدِ الموتِ كانَ جميلاً جدا لدرجةَ أنهُ كلما مرَ منْ أمامِ أيِ شخصٍ ، ينظرَ إليهِ ويذكرُ اسمُ اللهِ عليهِ ويمتدحُ جمالهُ وشعرهُ وعيناهُ الغارقةَ بالألمِ والسوادِ وإنما يمتدحونَ عذابهُ ! ما الجميلُ في أنْ يمتدحَ شخصُ عذابكَ ؟ عذابكَ الذي تريدُ الخروجَ منهُ بأيَ وسيلةٍ كانتْ ، كيفَ لهمْ أنْ يقولوا هذا يالي قساوةَ قلبهمْ ولكنْ لماذا يهتمونَ لجمالي ولا يهتمونَ ل روحيٌ إنها في وجومٍ وهلاكٍ شديدٍ ، معَ ا الأسفِ الشديدِ أنَ الشخصَ الذي يمتدحونَ جمالهُ وإنما يمتدحونَ عذابهُ فقطْ لا أكثرَ أنهُ أنا قبلُ عامٍ إما الآنَ فقدْ أصبحَ شعريٌ طويلاً ، يصلَ إلى كتفايَ ولكنْ أريدُ أنْ أقصهُ مرةً أخرى لكيْ ارتاحَ قليلاً ،