أخذت نفسا عميقا مع ابتسامة حزن ونظرة فرح يملؤها شغف للحرية و الرحمة ، و قلت بأعلى صوتي _ " لا ! " كانت هذه الكلمة الوحيدة و الأخيرة التي تطايرت في الهواء بسخطها و روعتها و قسوتها و حنيتها لتصل أذانهم . وتأخذ منحا اخر في القاعة تتناقلها اذان الجميع لتصل في النهاية لمن يقف بجنبي بجسد واثق وقلب محب و نظرة املة، لتكتب في سجل التاريخ ما قد يكون يكتب في سجل امرأة عادية مثلي فقط. كانت التاسعة صباحا و الجميع ينظر ، ينتظر ويترقب كلمتي الأخيرة وخصوصا هو. اعلم أن حياتي بعدها ستتدمر أو بالفعل قد تدمرت ، و أعلم أن الجميع سيغتابني بوجودي. الأصدقاء سيحتاطون مني، و العائلة سيُكْرهون بسببي و في النهاية قد يمقتونني هم أيضا. ربما منهم من سيعتبرني ثورية أو شخصية مثالية . و يأخذ الأمر بجدية، لينضم نهضة ضد الملكية. في الحقيقة وفي خلوة مع عقلي أفكر أنه ربما لو كنت في بلد غير البلد ، و عالم غير العالم ، لما كانت هذه الضجة لتتواجد من الأساس ، أو لما تواجد هذا الحشد من الذئاب، ينتظر لحظة الانقضاض، و التلذذ بالافتراس. كان هو الملك ، أما أنا ؟ فكنت الزوجة و الام و الإبنة و الجارية و الحاضنة وحتى القطة . كان هو الملك و أنا فقط كل شيء غير الملكة. لربما قد إعتبرني الاخرون محضوضة . فزوجة الملك لا مكان لها بقربه سوى كملكة. و كما يقا
14 parts