ألف و سبعُمائَةِ عُقابٍ أُزهِقَتْ أرواحَهُم ظُلماً و سُلِبَتْ حياتهم منهم بطريقةٍ وحشية و همجية حينما كانوا يدافعون عن أرضهم بسبب خنجر الغدر الذي إخترقَ قلوبهم ليتوعدوا بالعودةِ مُجدداً ولو بعدَ ألفِ عامٍ للأخذِ بثأرهم وكما أطلقتْ النبؤة عنهم إسمَ النَشرَوان وحتى ذلك الحين بقيت أرواحهم تجوبُ الأرضَ التي سُفِكَتْ دمائهم عليها بينما ينتظرون ظهور ملكتهم و قائدتهم التي ستعود هي الأخرى من جديد مترأسةً جَيشَ الثوارِ ... ثوارها
في الجانب الآخر حيثُ الزمن الحاضر ظَهَرَ قائِدٌ مِنْ أرض الجنوب يُلَقَبُ بِالشَبَحِ و يقودُ بالسِر رايات الثوار سعياً لألغاء شعب الإتحاد بين العقبان و النياندرتال و إقامَةَ حربٍ ضِدَ النِسورِ لأجل عودَة وَطَنَهُ حُرًا أبيًا من جديد .
٭ ٭ ٭
« سَنَعُودُ أعظَمَ الثَوَراتِ »
« الرَحمَةُ للظالِمِ خيانَةٌ للمَظلوم »
« إذا خَسِرتَ سَتَمْوُتْ إِذا لَمْ تُقْاتِلْ لَن تَفوُزْ »
قبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها.
ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدينية، أما هي فقد قررت التمسك بحلمها.
أي أمنية قد تصبح واقعًا في قرية تُسلب فيها آمال النساء، حيث تتساقط أحزانهن المكنونة على هيئة دموع.
الثلج غطى قلوبهم قبل بيوتهم، وجمد ضميرهم قبل أطرافهم.
الفاتنة، بعد أن فقدت حبيبها وحلمها في تلك القرية البعيدة بسبب معتقداتهم، دفعت شبابها مقابل قلادة سحرية بيضاء تحتوي على تعويذة سحرية، تُخرج كل ما هو شرير من أعماق النفوس، لتصنع من الإنسان كائنًا يمارس الفتنة ويُزهق الأرواح دون أن ترف له عين.
شعرها الذهبي سرقه الشيب، فاستحال إلى بياض ناصع كأرضها.
في تلك الليلة بعد أن فقدت شبابها وحصلت مقابل ذلك على التعويذة، أصبحت قريتها تشع في الظلام، وحصل أهلها على الدفء حتى ذابت عظامهم.
أحرقت القرية بعد أن فقدت السيطرة على جانبها المظلم، وتحولت القلادة إلى السواد بين دخان اللهيب. فسلبت الساحرة منها القلادة كما سلبت النيران حياتها.
منذ مائة عام، والقلادة تزداد سوادًا وتتوق لعنق امرأة تحملت عسف الأيام، لتخرج مشاعر الغضب منها وتجعلها متعطشة للانتقام.