Shahrazad|شهرزاد

في مكان ما، بين العاشرة والعشرين، ماتت طفلة لم يكن يُعرف اسمها الحقيقي. وربما لم تكن هي نفسها تعرفه.
نحن لا ننسى اللحظات التي مرّت، بل ننسى تلك التي لم تتحرك أبداً. هذه ليست حكاية عن أشخاص يذهبون ويعودون، بل عن زمنٍ تجمد عند لحظة غريبة، ومنذ ذلك التوقف، أصبحت كل العوالم الأخرى مجرد خيال عاجز.
لا تبحث هنا عن الأحداث الصارخة. فالألم الحقيقي هادئ، يختبئ في الفراغ بين الكلمات، في صمت المراقب الذي يرى كل شيء لكنه لا يستطيع تغييره. هذه هي المساحة التي نتحول فيها إلى شهود دائمين على عبثنا الخاص.
الذاكرة، في هذا البيت، ليست وعاءً بل هي بطل القصة الأول. إنها الشيء الوحيد الذي صمد عندما تهاوت الحقائق. كانت تعرف أن الحب ليس تبادلاً، بل حالة وجودية مطلقة: أن تُعطي روحك لمن لم يطلبها أبداً، ثم تقف عند حافة شعورك، قابضة على كيس حلوى لم يُفتح بعد.
هل يمكن للوحدة أن تكون جميلة؟ نعم، عندما تتحول إلى غرفة صغيرة في قلبك، حيث كل همسة وكل شعور يصبح مسموعاً، ويبدأ القلب بالنضوج بصمت.
هذه رسالة خرجت من عمق الروح قبل أن يمسها التفسير.
هذا مدخل ليس للرواية، بل للجزء المكسور والجميل فيك.
ادخل بهدوء، واترك ضوضاء الخارج. هنا، ستبدأ بالشعور..