تلك الأيام التي مضَّت لم تكن سوى ألمًا ينطوي بصدرها..
عينيها الزُمرتين.. ذاتَ سحرًا غنيًا، لطالما قالت بداخلها، بأن جمالها الهاديءِ سيجعلهُ لها .. وأن ما ينقصها سيأتي ليُكملها، ولكنْ لم تكن تدري، بأنها أحلامًا .. ولن يصبح فارسها ذو الخيل البيضاء ملكًا لها ..
منذ أن كبرت، لم تَبصر نظرتهُ، لم ترى عينيهِ تحوم حولها، بل كان يرى أخُرى بين طيات نظرتهُ، لتكسر زجاجة براءتها بطمث قلبها بدمٍ أسودِ، رامية بكُل أحلامها وبقلبها الطاهر أرضًا ..
لم تعد تلك البرية ذات النظرة الخلَّابة..
أصبحت شرسة تعيش بضواحي قلبها المنكسر .. وكل ما يهمها أن تكسر قلبهُ مئات المرات مِثلما فعل بتجاهلهُ لها ..