تقول ناردين لحبيبها الجندي الذي لاتعرف عنه اي شيء بعد الحرب الغاشمة و الانفجارات المروعه التي وقعت عليهم دفعة واحدة : ياحبيبي الواقع مختلف جذرياً عما ارويه لك من قصص و امنيات واحلام عقيمه ، لذا فنحن مجبرين على العيش في الأحلام و الخيال بعيداً عن صوت القذائف المنتشرة في شارعنا و أطلاقات النار المستمرة بلا توقف ، نحن محاصرين داخل بيتنا نلعب مع الموت و القدر لعبة اليانصيب ، لا ندري بأي لحظة تسقط علينا قذيفة تشطرنا إلى نصفين ، الطائرات العسكرية تطوق السماء و تنتشر فوق رؤسنا كنوع اخر من الغيوم ، انها ليست ييضاء ولا تمطر ماء و انما تمطر رصاصات و شضايا و لو تطلب الأمر لا استبعد ان تمطر قنابل ! لقد اصبحت البيوت قبور لنا ، نمكث فيها ونحن احياء ننتظر مصيرنا الحتمي ، إنها و كما أخبرتك لعبة لعينة مع الموت والقدر ! فيا ترى هل ستلتقي ناردين بحبيها مرة أخرى ؟! وماذا سيحدث معهم ؟All Rights Reserved