عكس جسمنا فجروحنا النفسية لا تغلفها بنيات مخصصة عبر نسج جلد جديد.. بل يدفنها الوقت بمروره، لكن تماما مثل بدننا الضعيف تخضع هته البنية عاجزة أحيانا لجرح أكبر مما تستطيع إغلاقه أو تستطيع حياكته و إن دار عليه الدهر فيشكل ندبة على محيى الشخص المصاب ليتذكر كيف أصيب بالجرح في كل مرة يرى فيها الخدش، و هذا ما يحدث عندما يخضع الإنسان لموقف لا يرهمه الوقت ولا الزمن.. عندما يكون ذلك البشري هو الذي يفتح الجرح في كل مرة يكاد ان يشفى فيها وبختفي ذلك الكابوس إلى الأبد !! عندما ينهار كلما تذكر ما مر عليه وكانه حدث قبل ثوانٍ، ربما حينها يكون ذلك خطأ هذا المخلوق الضعيف الذي لم يتعلم كيف يتجاوز ما مر عليه.. لكن بعض المواقف لا تنسى..تتتبعك أينما ذهبت.. كلما ابتسمت.. عند مطلع يومك ونهايته... إنها أنا.. وهذا ذنبي الذي لا يغتفر.. أو أنا التي أبيت الغفران و أغرقت روحي التي لا حول لها في شتى الوان العتاب كما رماه علي البشر من حولي أو ربما قسوت على نفسي أكثر من الجميع.. مهما فعل بي الناس لا يمكن أن يمحِ الآشمئزاز الذي شعرت بهالته حول بدني..ربما علي ان أغفِر و افتح صفحة جديدة تخلوها هواجس الماضي أو أن أغرق كل يوم في محيط هذه الهواجس إلى ان يأخذ الرحمان أمانته. وهذا ما أريده منك أن تقرره من خلال قراءتك للسطور التي سأكتبها بأدق ال