أنا حمد، لطالما كان ابي قاسيا وصلبا في طفولتي ، أي خطأ أرتكبه قد يعرضني للضرب المبرح، فقد كان يعتقد أن الرجال يصقلون بالضرب كما رباه أبوه، أمي لا تدافع عني، فهي مسكينة هي ِتضرب الأخرى، كانت تُهان وتضرب من قبله في كثير من الأحيان، لم أكن ً قادرا على َ اخبارها اني كنت اتعرض للتنمر في المدرسة خوفانمن أن تراني ضعيفًا، كان الرفاق بالمدرسة يسخرون مني لأني أطلب أن يحترموا مشاعري ويرددون «أنت بنت حساسة » لم أعرف كيف أرد ولم يعلمني أحد كيف أتعامل مع هذه المواقف المؤذية، اهتمام أمي الأول كان الدراسة، فهي لا تملك شهادة ولا تود أن نعيد الخطأ، علاقتي مع أبي جافة تقتصر على التوبيخ أو الضرب، عندما البلوغ لم اكن أعرف ماذا يحدث لي، كنت أعتزل في غرفتي أتابع فيلما اباحيّا اشتريته من صديق، وعرفت من هنا ما هو الجنس، وكيف تريده المرأة،كانت أختي عبئًا علي منذ عرفت ان شرفي يكمن في جسدها ويجب ان أسارع في التحكم فيها ومراقبتها خوفا من ان تدنسني بالعار ، خلق هذا صدعا عميقًا في علاقتنا، عشت حياتي محاولاً إثبات رجولتي بشتى الطرق «النجاح الدراسي، كمال الأجسام، والجنس»، حاولت الانتماء إلى شيء ما، حتى إنني جربت حفلات الكحول والحشيش والليريكا، لعلها تكون ملاذًا لوحدتي الداخلية، ومع ذلك ظللت أشعر بالضياع ولا أدري م