جلست على الأرض وعيناها تدمع بخوف، يقف أمامها ويديه ملطخة بالدماء وعيناه تبكيان دماً ينظر لها قائلاً برجفة:
-صدقيني لم يكن بيدي، كنتُ طائشاً و..
أنهار في البكاء ولم يستطع قول كلمةٍ آخرى أما هي فاحتضنت جسدها المرتعش بيديها وتراجعت مبتعدةً عنه،
لتنطق ببكاء:
-لا تقترب مني.
نهضت بتثاقل وهي تسير مبتعدة تحمل معها عبء هذه الجريمة التي عرفت بها، قلبها ينبض بقوة لكنه رحيم ولا يستطيع أن يقسو لكن عقلها يخبرها أن تفعل ماهو الصحيح!!
ركض خلفها وهو يحاول ان يفهمها لكن هي رفضت لتصرخ في وجهه بانهيار وجنون:
-أبتعد عني، لقد دمرت عائلتهم، قتلت... و... اما الباقي!! كيف أحب شخصاً مثلك؟ لا اريد لا لا لا لااا.
ترك يدها التي امسكها وأبتعد لتسقط أرضاً وهي تردد بهمس:
-لمَ هذا الظلم!
-لمَ هذا الظلم!
-لمَ هذا الظلم!