الطفولة هي المرحلة الأكثر نقاء وبراءة مهما كبرنا، يظل الطفل الذي بداخلنا مشتاق لذكرياته الطفولية البريئة، وكأن الأمر يشبه بالتحليق فوق بستان من الورود الجميلة والمفضلة لدينا، لكن ذلك الشعور لا يشعر به الكثير، فهناك أشخاص تكون طفولتهم هي الفترة الأكثر عذاب وهلاك بالنسبة لهم، وعندما يتذكرون تلك الفترة وكأن هناك أحد يجلدهم، كل ما أود أن أقوله هو لماذا تتحملون مسئولية أطفال إن لم تكونوا قادرين على مثل مهمة كبيرة هكذا؟ لا يعلمون أنهم هكذا يدمرون حياة شباب المستقبل، كم أصبحت أصدق مقولة الدكتور أحمد خالد توفيق عندما قال أن حوادث الطفولة أشبه بالخدوش التي تُترك على سطح ليّن من الأسمنت، سُرعان مَا يَجفّ فلا تُمحى الخدوش أبدًا، إن كل عُقدنا، نعم فستظل تلك الخدوش إلى الأبد بسبب إهمال من يقال عليهم والدين.All Rights Reserved