لهيب
  • Reads 144
  • Votes 18
  • Parts 3
  • Reads 144
  • Votes 18
  • Parts 3
Ongoing, First published Jul 04, 2023
مقتطف :
عزيزي الله,

 أكتب لك هذه الرسالة بعد أن عشت ما عشت, أكتبها لك وأنا متيقن أنك تعلم مسبقا ما سأكتب.... إلا أنه لا يسعني سوى أن أفضي ما بداخلي لأنني اكتفيت... وكما تعلم ,فما دمت لا أتمكن من التعبير بالكلمات, فالتجأت للحروف المحبَّرة.
 لا أعلم حقا بما سأبدأ, هل بمرضي أم بعائلتي؟... الحزن يحيط بي ولا يترك لي الفرصة للتنفس. لماذا يا الهي؟ لماذا اخترتني وحدي -على ما أرى -كي اُبتلى بهذه الطريقة؟ ما الحكمة من هذا؟ هل كي أعود للصلاة مجددا؟.. أنا أحاول ,لكن الشيطان أقوى من روحي المحطمة, يقتات على ضعفي وانكساري. هل كي أكف عن الكذب القليل الذي يقوله كل البشر؟.. أنا لن أكذب مجددا ,لأنني ببساطة لن أتحدث مجددا .هل لكي أعرف قيمة ما لدي؟ هنا ليس لدي ما أجيب لأنني ورغم محاولات كي ارضى بما لدي والاقتناع به إلا أنني مازلت -وللاسف- أشعر ببعض النقص.
 أتذكُر -طبعا تتذكر يا الله إنها مجرد صياغة حديث - حين عزمت على معرفة ما لدي من نعم, فحاولت عدها ووجدتها لا تحصى. ألم يكفي أنني حمدتك من كل قلبي وشعرت بالقشعريرة تجتاحني من رأسي الى أخمد رجلي؟ أم أن لابتلائك سببا آخر؟ هل قمت بشيء شيء لم أعد أتذكره ؟أم أنني كنت سأصبح شخصا فاسدا ومتكبرا لو لم أفقد ما فقدت.
 أريد إجابات يا رحمن يا رحيم ,أريد إجابات تروي ظمأ روحي القاحلة! 
 عبدك عصام .
All Rights Reserved
Sign up to add لهيب to your library and receive updates
or
#771أمل
Content Guidelines