حدَّقَت للرِسالة قرابة الدقيقة... أغمضتُ عيناي لبضع ثوانٍ، لعل ما رأيتُه غير حقيقي، لعل هذه اللحَظَة التي أعيشها ليست موجودة بالأصل، فتحتها مجددًا لأجد الرسالة موجودة، إذًا هذا هو واقعي! رفعت نظري قليلًا... إذ بي أرى كل شئ يتحرك ببطء، تَرَاقَصَ الناس ببطء، تخبطت ألحان وكلمات المغنية وأغانيها حتى باتت تُشبه الطلاسم. أشعر أن الهواء توقف والماء تجمد والناس حولي تحاول جاهدةً لتعيد الحركة الطبيعية للمكان، عاد الواقع للطبيعة مجددًا حين سألني الساقي: -أتريد كأسًا آخر؟ أجبته مباشرة دون تفكير: -أريد الزجاجة كلها. وقد عاد الواقع حولي من جديد تلك اللحظة، لكني لم أعُد. بدأت في : ٦/٧/٢٠٢٣