في عالم يعجّ بالصراعات والأحلام المحطمة، تقرر سالي، الطبيبة الشابة، أن تتخلى عن كل ما أنجزته في مسيرتها الأكادمية. خطوة جريئة تترك بها المستشفى خلفها، لا بحثًا عن الراحة بل عن شيء أعمق. تتقاطع خطواتها مع منزل كبير يحتضن أرواحًا صغيرة بلا أهل، تحت رعاية أنيسة، المرأة العجوز التي وهبت حياتها لهم، وابنها خالد، الذي هو نفسه يعرف معنى اليتم والضياع. وسط ضحكات الأطفال وآمالهم، وبين الحوارات الهادئة والجراح القديمة، والذكريات السعيدة والضائعة، تجد سالي نفسها متورطة في قضايا أعمق مما كانت تتخيل: اليتم، الهوية القومية، الدمج الاجتماعي، التنمر، التمرد، الجرح المفتوح للقضية الفلسطينية، والكثير من القضايا الإجتماعية التي تلمس أفراد المنزل.
هذه رواية عن الأمل، عن إعادة اكتشاف الذات في وسط الفوضى، وعن كيف يمكن للعلاقات الإنسانية أن تكون دفئًا يذيب قسوة العالم.