52 parts Ongoing كنت أظن أن الهرب يكفي.
أنني إن خنقت أنوثتي
وخطت صوتي تحت اسم "سالم"،
ستنتهي اسواء الاحتمالات
لكن البيد لا تنسى،
والعيون فيها لا تُخدع.
حين دخل، لم يسأل من أنا
لم يكن يطلب،
كان يأخذ...
بيده، بنبرته، بوجوده الذي لا يقبل مساحة للرفض.
كنت أقاومه بجسدي لا بصوتي،
لكن صوتي لم يكن ينجو،
كان يتكسّر تحت أنفاسي،
يتبعثر في الارتجاف،
ثم يتلاشى مع كل مرة يفرض حضوره فوق جسدي.
لم يعتذر...
ولم أطلب.
شيء في داخلي صار يشتاق إليه رغم كل شيء،
كأنني أبحث فيه عن نهاية لقلقي،
أو عن مجرم يحرس خرابًا يشبهني.
لكن الحكاية لم تنتهِ عنده.
دخل صاحبه من بابٍ آخر،
أقل وحشية...
وأكثر خبثًا.
لم يحاول كسر الباب،
بل وقف أمامه طويلًا،
ينتظر أن أفتحه أنا.
كان يحدّق بي كما لو أنه يرى امرأة جديدة،
كأن كل ما احتقره سابقًا...
صار يشتهيه الآن.
لم يقاوم،
ولم أنكر.
كنا نعرف أن ما بيننا ليس حبًا،
بل صفقة صامتة:
هو يلعق خيانته على جسدي،
وأنا أختبر قدرتي على احتقار الضعف... بعد أن جُرّدت منه.
بين ذئب و مستذئب
لم أعد أعرف أين أبدأ،
ولا مع من سأنتهي.
لكني أعلم أنني لست وحدي من يبحث عن خلاص...
كلانا - وكلهم - غارقون معي..