لا أذكر كيف كانت بداياتي في هذا العالم لكن لا شك أني كنتُ محاط بالكثير من الحب ؛ لأني كنتُ محيطة بمن علمني الحب وأمدني به منذ بداية لحظاتي على هذا العالم إلى الآن .
لا أذكر إن كنتُ مزعجة في صغري لكني أذكر أني كنت مطمئنة القلب.
لا أذكر إن كنت غبية لكني أذكر أن هناك من ساعدني وسندني لأخرج من جهلي.
لا أذكر إن كنت وحيدة يومًا لكني أذكر أن هناك من يئنسُني ويُئنس فؤادي.
لا أذكر تفاصيل بداياتي في العمر لكني أجزم انها كانت دافئة ومليئة بالحب والحظ أجل الحظ لأني نشأت في بيتٍ دافئ ،وعائلة محبة يملئها حنان أمي وعِطف أبي ومودة أخوتي.
فعائلتي هم ضلعي الثابت و ملاذي الآمن المعطر بالحب والحنان والتضحية والقلوب النقية، وخالي من الحقد والأنانية وسوء النية ،فلا نهر ولا زجر ولا اوامر بغيظة تزعجنا.
ومن ملئ بحنان الأسرة وامتد بالحب والقوة منهم سيصبح صلبًا صعب الأنكسار ،وإن نكسر يسند من أخوته فيجرع جرعةً حنان من أمه وجرعة أمل من أبيه ليعود اقوى واصلب .
فالحب الذي تقدمه لعائلتك هو الحب الوحيد الذي لن تندم عليه مهما طال الزمن،فمدهم بالحب وأسندهم ، وكن معهم في صعابهم وأفراحهم ،أدعوا لهم وابقى في جوارهم ولا تهجرهم ، عِش معهم لحظاتك الجميلة وأشكو لهم همك ،وأحبهم بكل ذرةٍ من الحب لديك.
ومن فقدَ ولو فردًا منهم ادعي بال