قِناع مهتَرئ و جفافُ روح ،نبضَة ثم حياة. "أترتدين قناعا أسود مبهِم كهذا في حفل زفاف شقيقتك؟" هِي تلمسَت حواف كأس النبيذ الذي في كفها بخفَة و رقة كما تتعامل مع المشَارط في عملية ما، متأملةّ قرمزية لونِه الجذاب للأعيُن. و حَالما رفعَت مُقلتيهَا ناحيته بشكل مرهِق للقَلب، قد شهد على بروز بسمَة ساخرة لاذعة في جانب ثغرهَا ذو أحمرٍ الشفاه القاتِم تطليه بغطاء الملمع الشفاف، ترفق إلى ذلك بجذبها لشراشف فستانها الأبيض كي تغطي بهَا ساقيها المكشوفتان بينما تدكُّ الحروفَ دكا من أسفل أسنانها ببطئ، وهي تنطقه بشرودٍ و هدوء إكتسح الجو. "لربَما كان هذا مَا يُملى علي، و عَلي فقط تنفيذ الأوامر، لكنها الحقيقة يا مَارك، أنا أضع الكثير من الأقنعة المختلفة في فترات متفاوتة ولا أحد يستطيع التفرقة بينهم.. حتى أنت" كانت تقصدها بكل وضوح.. تشير إلى أشياءٍ وهي تعلم أنه يفهمها جيدًا، تعلم أنه يحب تحليل ألغازها وكل ما هو حولها، وهو يعلم أنها تعبث معه فقط. . . . [لا يُسمح لأيٍ كَان بالإقتباس أو أخذ أو ترجمَة الرواية، كما لا ينصح بإستنساخ أيٍ من أعمالي دون أخذ الإذن مني انا الكَاتبة الأصلية، أو نسب الحقُوق خاصتي لكم. سبقَ و أن حذَرت]