مضت السنون في لمح البصر.. لم يُدرك أن يأسه أعماه عمَّن يحبونه وعن سنوات عُـمره التي سرقها الحزن من بين يديه.. فقط أنامله تتحرك بعشوائية تُدوِّن كل ما يحدث بينما عقله لازال يعبث في غياهِب الماضي وزنازين دفاتره السوداء، ليفاجأ بالنور يضيء عتمة قبره على حين غفلة ويفك قيوده مُحررًا روحه المُكبّلة ليستحيل قبره الموحش لروضةٍ ونعيمٍ أبديان.. ماذا عن كاتبٍ تبعثرت سنوات حزنه الطويلة في لمح البصر ليجعل من نفسه فداءً لسعادتها ورؤية الضحكة تزين ثغرها وتشق طريقها على جنة وجهها الملائكي الذي تشابهت ملامحهما فيه؟؟؟ -مَليكـة مجْـدي إبراهيـم.
37 parts