الحياة، و آه من تلك الحياة التى تعملك بطُرِقها القاسية مسببة لك جروح، و تتعدد تلك الجروح، منها التى تتعلم منها، و منها التى تُثْقِل معدنك، منها التى تُزين حياتك تذكرك بقوتك، منها التى تظهر واضحة على وجهك تذكرك بما مضى، منها من تدفنك أسفلها كاتمة على أنفاسك تخنقك، منها ما يذكرك بمكانتك الحقيقة بالحياة و بعالم الآخرين، لتتعد تلك الجروح و يطول وصفها و لكن بالرغم من تباينها الآخاذ، تبقى أقواهم تلك الجروح التي تصيب الروح، و آه من جروح الروح تلك التاركة بك ندبات، ندبات تذكرك بوجودها على مدار السنين، تلك الندبات التى تحدد طريقة عيشك طيلة حياتك، من يعيش بهناء و من بعيش بشقاء، و لكن تلك الندبات غير قابلة لتتخلص منها، فهى و للأسف ندبات تظل للأبد، كلما تلمستها تشعرك بالألم الذي عملت جاهدًا على دفنه بين جنبات صدرك، و أنت لست تدري بأن لمسة صغيرة منك على تلك الندبة تشعرك كأنك تشاهد ألمك واضحًا كشريط سينمائي يعرض أمامك غير قادر على ضغط زر الإيقاف، ينعاد أمامك و كأنه يحدث الآن، فتشعر بنفس آلامك و بل تزيد و تتضاعف تاركة ندبات أكثر و أشد إتساعًا، تاركة إياك تعاني من الألم و أن محاولاتك يا مسكين ذهبت أدراج الرياح، فهى الشئ الوحيد لضمان بقاء الألم بحياتك، لتخلد آلامك الثمينة بداخلك تؤرق مسارها بندبات تظل لAll Rights Reserved