أكتُب ذلك الخِطاب إلى أمي، وأُختي ورفيقتي.. العالم لم ينصِفنا بعد، أنجبتنا أمي لكي نُعذب، لكي يقسوا هذا العالم ويُغلظ قلوب البشر تجاهنا، ذلكَ العالم لم يعترف بنا في حياتِنا أو مماتِنا، لو أننا لم نولد يا أمي؟ لو أنكِ لم تتزوجي أبي؟ لو أنني لستُ أنا؟ لو سمعني العالم قبل بُرهة؟ لما زِلتُ حية، ومازِلتِ أنتِ أيضًا حية، لزِلنا أحياءً نعيشوا كُرماء لا مذلولين، ولكِن العالم كان ومازال قاسيًا للحدِ الذي يجعلنا نفِرُ مِنه ونختبئ في جحورنا الصغيرة حتى الموت، أشكُركِ يا أمي لأن روحك مازالت معنا، تُلهمنا، أنتِ الأمل والأمن والأمان يا أمي ولا شيءٌ سواكِ، إشتقنا لكِ أُماه.All Rights Reserved