وسط الضباب الخفيف المتواجد في قمة جبل منعزل عن العالم، كان المعبد القديم يقف شامخًا كأنه ملك ذلك الجبل وحارسه. على مدى القرون، ظل هذا المعبد ملاذًا للباحثين عن الحقيقة الروحانية، حيث يتوافد إليه فقط من يبحث عن روحه أو أرواح غيره. في ربيع سنة 1998، استقطب المعبد متدربًا جديدًا، وقد تبناه الراهب الذي يدير المكان. اتخذ الراهب ذلك المراهق ولدًا له ليكون عونه وأنيس ابنته الوحيدة، التي بدورها تتدرب في المعبد لتتبع خطى والدها في الشؤون الروحانية. عندما التقى المراهق وتلك الفتاة عند بوابة المعبد العتيقة، تبادلا نظرات من التفهم العميق والصمت المهيب. شعرت الفتاة بالفرحة لكنها أخفتها، فهي ليست معتادة على الوجوه الجديدة. لكن سرعان ما انسجم بعضهما مع بعض وأصبحا أصدقاء، كل منهما يتصرف على طبيعته مع الآخر.