𝐊𝐈𝐌 𝐕 || +𝟏𝟖 أخبرتني صديقتي الكاثوليكية مرة عن طقوسهم للصلاة في الكنيسة: "جرت العادة ان ندخل للكنيسة ونضيء شمعة أمام أيقونة قديس من القديسين، المسألة ليست مجرد شمعة، إنما لها معنى ورموز ودلالات، أي نتذكر أن هذا القديس كان نورًا لمن حوله من الناس. ونتذكر أنه كان يبذل حياته من أجل غيره كما تبذل الشمعة ذاتها لكي تنير للآخرين. أي هذه المسائل لها معنى. وهكذا نأخذ الأمر من جهة دلالاته ورموزه في الكنيسة." و هذا يذكرني كيف أنه قد جرت العادة أن يستقبح الإنسان الظلام ويفضّل النور بدله، مُعليا من قيمته ومرتاحا في ضيائه ، و لطالما تراقصت التساؤلات حوى اركان عقلي عن مفاد قولنا اننا اليوم في النور و امس كنا في الظلام ... اكيد اننا لا نعني نور الشمس او القمر ، و ان ما يعنيه السذج بالنور ليس أكثر من بصيص الحباحب في الديجور(الظلام). و من شهير الأمثال التي قالت ان النساء كالقطط يرين حتى في الظلام الرغبات والنفوس ، فلماذا ننكر انه لولا الظلام لما عرف الانسان النور و ما ميزه عن نقيضه الظلام ، فهو كفيل دائما بإجتراح المعجزة المنبثقة من نور الحقيقة، فإذا ما وصل الإنسان إلى نور العلم و كان نورَ الديجور، استطاع أن يجلي به كل ظلمة، ويبدد السراب والوهم فاذَا به اذا ديجورَ النور و لا شك ان ديجور نور الانسان هو غرائزه