في مكان مفقود من خريطة العالم يسمى "الجنة الضائعة" يرقد سر الخلود في صندوق مخفي في قعرها المظلم العميق ،
و في تلك القرية يقال أن أجمل بشري هو من يمتلك طاقة روحية يختاره الكهنة ليوضع في تابوت بلوري سحري لينام فيه في سبات أبدي عميق حيث تستمد الجنة جمالها و نعيمها من طاقة اليانغ خاصته ( الدوامة البيضاء في طاقة تشي) إلى أن تفنى قوته و يتحول إلى مخلوق مظلم مملوء بالين ( الدوامة المظلمة في طاقة شي) عندها سيتحرك الهيكل العظمي الذي يحرسه بداخل التابوت ليقتله . و يقوم اهل القرية بعد ذلك بإخراج جثته و اختيار أقوى طاقة روحية في بشري مرة اخرى و وضعه في التابوت بين يدي الهيكل العظمي القديم الذي يجعله ينام في سبات أبدي ... و هكذا دواليك من أجل أن تبقى الجنة، إلى أن يقع أحد الساعين للخلود في حب اجمل بشري .
فماذا سيختار ؟ الحب أم العمر المديد ؟
قبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها.
ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدينية، أما هي فقد قررت التمسك بحلمها.
أي أمنية قد تصبح واقعًا في قرية تُسلب فيها آمال النساء، حيث تتساقط أحزانهن المكنونة على هيئة دموع.
الثلج غطى قلوبهم قبل بيوتهم، وجمد ضميرهم قبل أطرافهم.
الفاتنة، بعد أن فقدت حبيبها وحلمها في تلك القرية البعيدة بسبب معتقداتهم، دفعت شبابها مقابل قلادة سحرية بيضاء تحتوي على تعويذة سحرية، تُخرج كل ما هو شرير من أعماق النفوس، لتصنع من الإنسان كائنًا يمارس الفتنة ويُزهق الأرواح دون أن ترف له عين.
شعرها الذهبي سرقه الشيب، فاستحال إلى بياض ناصع كأرضها.
في تلك الليلة بعد أن فقدت شبابها وحصلت مقابل ذلك على التعويذة، أصبحت قريتها تشع في الظلام، وحصل أهلها على الدفء حتى ذابت عظامهم.
أحرقت القرية بعد أن فقدت السيطرة على جانبها المظلم، وتحولت القلادة إلى السواد بين دخان اللهيب. فسلبت الساحرة منها القلادة كما سلبت النيران حياتها.
منذ مائة عام، والقلادة تزداد سوادًا وتتوق لعنق امرأة تحملت عسف الأيام، لتخرج مشاعر الغضب منها وتجعلها متعطشة للانتقام.