- ذِكرى مصرع قلب وصراخ دامي يُفزع الروح ، إستغاثاتٌ بلا فائدة ، رجاءٍ وبكاءٍ يُلينُ الحجر ومن يُرجى لا يَلين .
-روحاً بريئة كان كُل ذنبُها الحُب ، رفضها لما يفرضه عليها الأهل تحكمهم فيما ليس لها به حتى حُكم ، وهل على القلوب من سلطانٍ ؟! .
__________________
"بتحبي تشربي قهوه الصبح ؟!"
- حركت رأسها بأجل ، هى حقاً كذلك لطالما أعدتها لها مع خاصة والدها ، هى عادةٍ بها منذ الصغر .
"خلاص أتفقنا ، أنا عازمك على قهوة مع فطار الصبح لأخر العمر "
"يعني أى ؟!"
"طمعان فى القرب و العيون السود "
________________
"متتأخريش يا ماما ، عشان أنتِ بتوحشيني بسرعة "
- أومأت له وهى تقبل وجنتيه وتضمه لأحضانها بحنانٍ ، ورغم رغبتها فى عدم الإبتعاد إلا أنها وقفت تودعه قبل أن تذهب ، ليظل ذلك أخر مشهد لها فى عقله الصغير ، أخر لقاءٍ مع أمه ليظل راسخاً داخله لا ينساه، وكيف ينسي ؟! .
- جلس أرضاً ينظر لطيفها وهو يصرخ والدموع أدركت طريقها لوجنتيه ، ينظر لطيفها بإختناق وإنحباس أنفاس ، كأول يومٍ جاء به لهذه القرية .
"اتأخرتي أوى يا أمي"
________________
- وكيف لقلبٍ لم يعرف الحُب لسواكِ أن ينساكِ؟!
- ولكن ما ذنب روحك النقية بقسوه البشر ،و ماذنب عشقنا يتقلبات القدر .
- لترقُد روحك بسلام ، يا قمراً أضاء عتمه الأيام .