تغفى الروح، فتتسارع نبضات القلب ،و تبدا الموجات بالاهتزاز ،تدخل الروح في دوامة ،فتتصاعدت تلك الاحلام بعيدة عنا لتفتح مجالا للهواجيس المتبخرة في فضاء واسع بخيالات ،سريعة التحرك باصوات عالية و باشكال مريعة و مخيفة.. شيئ ما يخنق ولا يعطي خيارا الا التخيل بالصراخ ،و حينئذ يصبح اكبر الهموم الفرار.. من كيان اسود و من ضحك مبكي...يلتوي الفم و يصعب فتحه .. محاولة غلق العينين لا تبدي غاية فالعقل الباطن اقوى في التخيل و التصوير انذاك...بعد مدة من الزمن يفيق المخنوق بصدمة، و بصراع داخلي في عقله اكان ذلك من نسج الخيال ام من قدر الاله.. تطاولت افكاره، و تعالت استغاثاته ،لكن بعد كل شيئ تتوقف الاشارة الى الوهم الذي يعاني اتهامات باطلة من الازل