صرخت صرخة مدوية انتشر اثرها سرب من الطيور كان يحتمي في اغصان الاشجار من الامطار والرعود ... وضعت يدها على الجرح الغائرفي بطنها وحاولت النهوض بصعوبة لتبحث عنها .. صغيرتها ضائعة وسط ظلام الليل و الغابة ...سارت عدة خطوات تجر اقدامها محاولة عدم الاغماء وتناديها لكن لا اجابة ... تعثرت مرارا وتكرارا لكنها استقامت كل مرة ... لا يمكنها الاستسلام .. خاصة الان ... لا تريد ان يستيقظ زوجها من الغيبوبة ليجد طفلته قد ضاعت بعدما ضاعت زوجته قبلها ... اسرعت في مشيها حتى كادت تركض بعدما رأت خيال مر عبر الاشجار أمامها الا انها لم تحسب المخاطر فقد وقعت في ما لايحمد عقباه ...هنا لم يبقى لها ملجئ غيره .. رفعت وجهها تقابل رذاذ المطر مخاطبة من عرشه في السماء ... -ان كنت حقا موجودا انقذ ابنتي ... لم تنتظر طويلا حتى سمعتها تناديها : أمي ..All Rights Reserved