أُحبكِ في أزرقٍ لا أسمّيهِ لونا
ولكن أسمّيه موتي
وفي شارعٍ لا يريدُ الوصولَ
ونافذةٍ لا تُطيقُ الجدارَ
وفي قمرٍ مولعٍ بالهدوءِ
يلوّحُ لي باست قالتِه كلما جُنّ باسمكِ صوتي
فلستُ أناديكِ إلا و يسقطُ فوقي الظلامْ
أحبكِ في المطرِ المتخثرِ فوقِ أعالي الجبالِ
وفي الضفتينِ من النهر لا جسرَ بينهما
في البريدِ الذي لم يصلكِ
وفي الصلواتِ الأخيرةِ عادت إلى الأرضِ
من دون أيّ سماءِ
وفي قُبلةٍ علِقت في الهواءِ
لأن فماً تاهَ منهُ فمٌ في الزحام
أشعرُ أن المسافةَ تركضُ بيني وبينكِ
تزدادُ ناري ونارُكِ بردا
ونزدادُ عن أولِ الحبِ بُعداً
وفي البَدءِ كان الختامْ
أحبكِ
في المستحيلِ البعيدِ
أحبكِ حدَ انتهاءِ الكلامِ
وحدَ انطفاءِ اللغة
والسلامَ..السلام