كيف تشعر عندما تحس انك مراقب في كل خطوة تخطوها او عمل تقوم فيه او كيف تشعر عندما تتهيئ للقيام بعمل وتجد ذالك الشخص الذي لا ترتاح له قد أنجزه بالفعل! هل هو يفكر مثلك هل يملك نفس مخططاتك أم أن سرعة تنفذيه هي التي تفوز؟ أم أنك عالق في دوامة هوس بالفوز بكل شيئ او النجاح بكل شيئ لكن هذا لا يحدث معك في الواقع ... كيف لك أنت ككائن بشري أن تتفوق على كائن بشري آخر.... هل هو تفاوت في البديهة أم فرق ذكاء أم أنك فقط تعلم أنا الطرف الآخر غير قادر على التجسيد هو يخطط فقط وانا أجعل مخططاته واقعاا....! كانت هذه الأسئلة الفلسفية أو الأصح النفسية التي جعلت دكثور "هاني" غير قادر على الإجابة أو التعامل ولأول مرة مع مريض يزوره... كيف لا ودكثور هاني أشهر الأطباء النفسيين في بلدة "فوشا" هذه البلدة التي يتميز قاطينها باللطف والود وحب السعادة ومساعدة بعضهم بعضاا . في بلدة فوشا يصحوا الجميع على أصوات الطبيعة المرحة.... دون دكثور "هاني" أسئلة مريضه الأخير وأغلق عيادته متجها إلى بيته والحسرة على وجهه لأنه ولأول مرة يكون هو الطرف الذي يتلقى الأسئلة في عيادته! وليست مجرد أسئلة روتينية بل هي أعمق من أن تجيب عليها في جلسة مدتها ساعة بل هيا تحتاج الى تحليل و فحص دقيق.... وهذا ما سأقوم به هكدا خاطب هاني نفسه......... في الطرف الآخر كان "ساهر" عائدا إلى بيته بخطوات متثاقلة كيف لا فهو لم يجد جواب لتلك الأسئلة التي تراوده وتشتت تفكيره ساهر: تباا كيف لدكثور نفسي متخرج من أرقى الجامعات أن يبقى صامتا منذهشاا أمام أسئلة شخص عادي روتيني يعيش في كوخ بسيط في أقصى بلدة "فوشا".. كان من المفترض عليه أن يقول ولو حرفاا واحد ولكنه اكتفى بتدوينه ما أقوله وكأنه يسمع ولأول مرة مريضااا يتحدث!!! وصل ساهر باب كوخه المتواضع فوجد رسالة على الارض سارع في فتحها ولحسن الحظ أنه لم يمزقها لكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهه وصار يلفت يمينا شمالا و أسرع في دخول الكوخ... الرسالة (عزيزي ساهر أنا ظِلڪ الذي لن يتركڪ أنا آناك الذي يعلم ڪل شيئ عنڪ أرجوڪ لا تقلق عقلڪ بالتفكير أنا فقط سأحسن صحبتڪ حتى وإن كنت تزور عيادة الدكثور هاني يوميا 🙃)......All Rights Reserved