مع حفيف أوراقِ الشجر..وتساقُط قطرات المطر أصوات العصافير تُغرد والسيوف تصطكُ ببعضها بِتناغم تجرُفها برودة الرياح لتسمع أصوات لفُرشاه تُغمسُ بالحبر ببُطىء لترسم حروفها على ورق أبيض.. رسائل لم تُحاك وتسطر بالكلِمات إنما بأصوات هامِسه و دموع يائسه.. لا بالحروف إنما بشعور يسكن أيسر الصدور.. بالنبض والروح.. ليس بالحبر المعهود انما بالضحكات والغصات الملونه.. خُطت بإهمال و إرتجال أيدي رجُل يحمي حدود وطنه..من روح تخشاء على من يقف خلف ضهره الشامخ من أيدي من سُفكت دمائه في سبيل أرض تؤوي من يعز ويحب، و من أيدي فتى عاش مُر الحياة وحلوها رُغم قلة سنين عمره وكان أكثر إدراكاً و وعياً من كافة من بلغوا مبلغه من العمر..ولطالما كانت شِدت الوعي بلاءً لا نِعمةً..فيالها من نقمه تلك التي يعيشها من نُزع غشاء بصره دون طلباً أو رجاء..بلا إراده ذاك العبقري الصغير يامن أحب و خشي على من أنجدهُ في أحلك الايام.. رغم صعوبة التقبل والافصاح..حيث تنفع الحسَرات في عصر الحروب حيث صُبغت السماء بالاسود المتطاير ولطخت الارض بالقرمزي الدامي...قلوب صامده أجفان ساهره أصوت بُحت ودموع جفت إلى ان نلتقي مجدداً...سأكتُب لك ولو بدمائي {نقيه-لذا ضع ذلك في الحسبان فضلاً}