السلامُ علىٰ عينيكَ يا حبيب كُل الأيام. أعرفُ أنكَ توقفتَ عن حُبي، وأنك لم تعُد تشعر تجاهِي ولو بقطرَة من الحُب، لكن حبي لكَ لم ينقطعْ حتىٰ بعد رحيلكَ، فقد أحببتكَ؛ لأني وجدتُ فيكَ ضالتِي، ظننت أني وجدتُ ذلك الشخصَ الذي سأكونُ بخيرٍ معه، لم أدرك أنك يمكن أن تتحوَّل في دقائق من دواءٍ إلىٰ داءٍ، أصبحتَ مُر همي بعدَ أن كنتَ مرهمِي، كنت أجدُ نفسي بقربكَ، كنت أجد داخلِي شخصًا لا أعرفه، ذلك الشخص لا يعرفُه أحد سواكَ. لم أنسىٰ تلك المرة عندما افترقنا، وأرسلتَ لي أحد كتاباتكَ؛ لتخبرني أنك موجودٌ حتىٰ لو انتهت تلك الحكايَة، كنتُ أظن أنك الحبيبُ الذي لا يرحَل، فصدقتُ في الأولىٰ، وخُذلت في الثانيَة، لا زلتُ أحفظ كل تفصيلةٍ لكَ، ظننت أنك ذلك الكتِف الذي أتكيء عليه وقت ضِيقتي، لكني مِلت علىٰ ذلك الكتف حتىٰ كسرت عُنقي. أتذكُر آخرة مرة تبادلنا التهنِئة بشأن مباراة؟ لا يبدو ذلك، فقد نسيتَ صاحبة التهنئةِ نفسها، لا أعرف كيف امتلكتَ قسوة القلب تلكَ، لكنك أصبحتَ جامدًا باردًا حد الحجيم، كسرتَ قلبي عدة مرات دُون أن تشعرَ بذلك، حولته إلىٰ فُتات بعد أن أقسمتَ بأن تحافظ عليه. ظننتُك ذلك الشخص الذي يخشىٰ الفراق، فإذا بكَ أنتَ المُفارِق دائمًا، لا زلتُ أشعر تجاهك بشيء، شيء يُشبه العِشق، حاولتُ محوَه منذ رحي
4 parts