كنتُ أختبِئ في حضن الصَّمت
نفذت آخِر شمعَة لديَّ، و بت وحيدَة في مُنتصفِ طريق مظلِم، و إكتست العتمَة حياتي
لن أصَلي للشمس أن تبعَث بضياءِها
سأَعتادُ على الظّلمة، تماما كما إِستأنستُ النور
هبت ريح على ذاكِرتي، فنفضَت عنّي الأحاسِيس
و غدوتُ مجرَّدة من كل شيء
ليل سرمَدي، لم تُشفِق علي النجُوم، ناشدتُها حتى جف صوتي، و لم تصِل صلوَاتي لهَا
أردتُ الإعتِذار، و هَا أنا مكبلة
أنى لشيطان أن يعتذر لِملاك؟
سأُدنسه بالخَطايا
أنى لشيطان أن يبلُغ السماء؟
غنّيتُ بكلماتٍ إنبجَست من أسى عَميق
كندبَة على مِعصم
طَمس عني القمرُ كلّ ملجأ، و واتَر يوهِمني بكذبةٍ ملفقة
حتى لو فقدتُ حِذائِي
فلن أتراجعَ ابدا
ليست الإرادُة ما تختلِجني ،بل حُزن دفِين
و ندم ينمو كُل يوم
إِستحلتُ مثقّلة بالخَطايَا، قبل حتى أن أعرفَ الجريمة
يا غيُوم تنحّي جانبا، و سّوغي لحرُوفي الملتهِبة بإختراق السّماءِ
قلبي مُترَع بالآلام
و ها أنا أقلّب الثلجَ الأحمر بين يداي
كلمة واحدة أُريد تِكرَارها
و لكِن أنّى لبكماءٍ الحَديث؟
غبار الاُمنيات يحُوم حَولي، و ما زادني إلا ندماََ
أخبِرنِي..
هل هذا كلهُ خطئِي؟