حينما يقرر ملك طاغية إجبار ولدهِ الخبيثِ على الزواج .. من المُحال أنْ تنتهي الأُمور على خير ..
وليام كان أميراً مستعداً لركلِ أبيهِ من فوق العرش مُقابلَ ألا يُصبح سلعةً في اياديهِ ... و بُحكم كونهِ "أميراً مُحترَماً" كما يدَّعي ... بدلاً من التصرف كثائر مجنون هو أدارَ الأمور كما يحب أن يفعل .. دبلوماسية مع رشّة حقارة و الكثير من الذكاء..
هذا ما يُفسر أنّ إخوتهُ الثلاثة الأصغر باتوا كذلك في مرمى النيران .. لإختيارِ عروسة من بين أربع أميرات و إنشاء علاقة سياسية مع دولتِها ..
ما لا يعرفهُ أحد أن هؤلاء الإخوة هم مجرد دُمى تجرُّ مسؤوليات الخلافة جرّاً .. مع وجود بعض الرّغبة في إنتزاع العرش من أخيهم الأكبر .. أحلام البسطاء بإختصار ..
إذا كان الأمير الأول شخصيّاً هو ثعلب خَتَم كُلَّ مستويات الحقارة و لا يعتق تلك الإبتسامة الماكرة من ثغرهِ .... فهوَ حتماً لم يكن يحملُ أيَّ توقعاتٍ تجاهِ مجموعة من النساء المدللات ..
فكان ما ينتظرهُ صفعةً من القدر بظهور تلكَ الأفعى السّامة التي توازيهِ في ذكائهِ بل قد تتفوق عليهِ في كيدِها !
فما كان منها إلّا أن لدغتهُ في صُلبهِ .. و هو تلّقى اللّدغة بإبتسامة كأنّهُ ينتظر هذهِ اللّحظة من دهر ..