حلم - Dream
  • Reads 147
  • Votes 14
  • Parts 1
  • Reads 147
  • Votes 14
  • Parts 1
Complete, First published Aug 17, 2023
-
 
أرجُوكِ..
لا تَكوني كلَاسيكِية، هادِئة، مألُوفَة، مطِيعة...كَمَقطوعةِ  إذَاعة الصبَاح..

كُونِي خطِيرةً كَقُنبلةٍ بيدِ مُحتلٍ محاصرْ،
كونِي عشوائِيةً كانقِلابْ..كعملٍ إرهابِي،
كَبطاقة دعوةٍ لحفلِ عزاء، كملعبِ غولفٍ داخِلَ سوقِ الشيوخْ،
كملحدٍ يبيعُ كتباً دينية، كشيخٍ هرمٍ ينهِي مُكالمَتهُ بقولِ باي...



-

نُشِرَتْ بِتَارِيخ : 2023 أغُسطُسْ
ون شوت
Rivamika 

🔴كل الحقوق  ملكي ولا يسمح بالنقل أو الاقتباس دون إذن صريح  من الكاتب.

و دمتم سالمين✨
All Rights Reserved
Table of contents
Sign up to add حلم - Dream to your library and receive updates
or
#805ونشوت
Content Guidelines
You may also like
الخضراء by eerua-Hauouo
5 parts Ongoing
الظلال كانت ثقيلة كأنها غبار الزمن المتراكم، والهواء مشبع برائحة الحديد والرماد. الأزقة الضيقة تمتد كأمعاء مدينة مريضة، تلتف حول بعضها بلا مخرج. كل شيء يبدو كأنه يراقب: الجدران المتآكلة، الأبواب الموصدة، وحتى الحجارة تحت الأقدام. الضوء الوحيد يأتي من القمر، لكنه باهت، متعب، كأنه يحتضر في سماء ملوثة بالغيوم الداكنة. الخضراء كانت مختلفة، دائماً مختلفة. شعرها الأخضر يتدلى كخيوط الطحالب، يتحرك مع الرياح كأنه يحمل صوتاً لا يُسمع. عيناها واسعتان، فيهما بريق غريب كأنه يحمل حياة لا تنتمي لهذا العالم. بشرتها شاحبة، لا تخلو من ندوب خفيفة كآثار معارك غير مرئية. تمشي بصمت، حافية القدمين، كأن الأرض تعرفها لكنها لا ترحب بها. الناس هنا لا يبتسمون. وجوههم شاحبة، أعينهم حمراء كأنها جمر مطمور، وأنيابهم بارزة بشكل مخيف. ضحكاتهم، حين تصدر، تبدو مجوفة، كأنها تأتي من أعماق بئر فارغ. كانوا ينظرون إليها من بعيد، همساتهم تختلط مع الرياح: "الخضراء..." وفي وسط كل هذا، كان الصمت هو الملك. صمت المدينة، صمت السماء، وصمت الخضراء التي تحمل في داخلها شيئاً أعظم من الكلمات.
You may also like
Slide 1 of 10
الخضراء cover
مسك الفرعون/ملك هاني  cover
اغلفة روايات cover
تجبر الرماد ( الجزء الثاني)  cover
The Stalker | المُطارِد  cover
الدَّرك الأَسْفَل cover
هزيم الرعد "أحفاد الجبروت"  cover
متى قل لي تسمح ظروفك؟  cover
الحب cover
🦋 إسكريبتات شروق حسام 🦋 cover

الخضراء

5 parts Ongoing

الظلال كانت ثقيلة كأنها غبار الزمن المتراكم، والهواء مشبع برائحة الحديد والرماد. الأزقة الضيقة تمتد كأمعاء مدينة مريضة، تلتف حول بعضها بلا مخرج. كل شيء يبدو كأنه يراقب: الجدران المتآكلة، الأبواب الموصدة، وحتى الحجارة تحت الأقدام. الضوء الوحيد يأتي من القمر، لكنه باهت، متعب، كأنه يحتضر في سماء ملوثة بالغيوم الداكنة. الخضراء كانت مختلفة، دائماً مختلفة. شعرها الأخضر يتدلى كخيوط الطحالب، يتحرك مع الرياح كأنه يحمل صوتاً لا يُسمع. عيناها واسعتان، فيهما بريق غريب كأنه يحمل حياة لا تنتمي لهذا العالم. بشرتها شاحبة، لا تخلو من ندوب خفيفة كآثار معارك غير مرئية. تمشي بصمت، حافية القدمين، كأن الأرض تعرفها لكنها لا ترحب بها. الناس هنا لا يبتسمون. وجوههم شاحبة، أعينهم حمراء كأنها جمر مطمور، وأنيابهم بارزة بشكل مخيف. ضحكاتهم، حين تصدر، تبدو مجوفة، كأنها تأتي من أعماق بئر فارغ. كانوا ينظرون إليها من بعيد، همساتهم تختلط مع الرياح: "الخضراء..." وفي وسط كل هذا، كان الصمت هو الملك. صمت المدينة، صمت السماء، وصمت الخضراء التي تحمل في داخلها شيئاً أعظم من الكلمات.