"يحسبني أشوفه بعيوني نجم م درى انه قمر بعيون الدُجى"
على ضفاف نهر السين، كانت اللقاءات تختلف بطبيعتها، وكأن الزمن هناك يتوقف ليفسح المجال للحظات مليئة بالهدوء والبساطة. حيث تتداخل ضحكات المارة مع صوت الأمواج الهادئة. كل لقاء على النهر يحمل نكهة مختلفة، سواء كان صدفة عابرة أو موعدًا مرتبًا، نهر السين شاهد على أسرار كثيرة، ولقاءات بسيطة تحولت فيه إلى ذكريات خالدة في قلب المدينة. 
"يحسبني أشوفه بعيوني نجم م درى انه قمر بعيون الدُجى"
دُجى، فتاة نجدية تركت خلفها صحراء نجد بكل ثقلها وهربت إلى باريس، مدينة الأنوار. هناك، حيث الهواء يحمل رائحة الحرية، بدأت تكتشف نفسها من جديد. كانت شوارع باريس وساحاتها ملاذًا يعيد لها أنفاسها المفقودة، وكل خطوة تخطوها في المدينة كانت تفك قيدًا من قيود ماضيها. كانت تبحث عن حياة مختلفة، حياة تكون فيها هي صاحبة القرار. في باريس، لم تكن الهروب نهاية، بل كانت بداية لقصة مليئة بالاكتشاف، الشجاعة، وتحديات ستغير حياتها إلى الأبد.
إلى كل روح تسعى للحرية، إلى كل من حمل أحلامه على ظهره وواجه الخوف ليكتشف نفسه من جديد. 
إلى من يهربون من قيود الماضي بحثًا عن نور المستقبل، هذه الرواية لكِ، ولأولئك الذين يجدون  في المدن البعيدة بداية لحياة جديدة.
إلى دُجى، وكل من تشبهها.