فى مكان مُعتم يشبه الصحراء في خلوها
تقف سيارة سوداء اللون مُصدره صوت عالى نتيجة إحتكاكها بالأرض تليها أخرى وبعد مرور دقيقة إنضمت إليهم الثالثه .
تَجمع ثلاث رجال ملامح وجوههم غاضبه .
تَحدث واحد منهم " هنعمل إيه فى المُصيبة دى"
ليرد ثانى "إهدى يا كامل هنلاقي حل أكيد ، وأنا وسعيد معاك"
ليضيف سعيد " عابد معاه حق ، طالما إحنا مع بعض كله هيبقي تمام "
صمت كامل قليلاً ثم تحدث بغضب
"مفيش حاجه هتبقي تمام "
ثم إستدار يضرب كفاه على مقدمة السيارة قائلا بغضب
" أبوك خَرف يا سعيد ، جاي بعد السنين دى كُلها يأكل حَقنا ، بعد ما وَقفنا شُغله على رجليه وبقي ليه إسم فى السوق ، حَقنا إللى تعبنا فيه .
ثم صاح بصوت غاضب
"شَقانّا وعاوز يأكل شَقانْا"
ليتحدث عابد " مفيش حد هيأكل حق حد ، كل واحد فينا هيأخد حقه"
ليتابع بخبث " بس نفكر فيها صح"
تحدث سعيد مُضيفاً
" انت هتزعل نفسك ليه ؟
مش يمكن أبوك ربنا يفتكره "
ليرد عليه عابد " ولو محصلش ونفذ اللى فى دماغه ؟"
" يبقي يحصل "
نطق كامل بعدما كان يتابع حديثهم وإبتسامة خبيثه نبتت على وجهه لتشارك عيناه التعبير عن الغِل المنبعث منه تجاه "والده"..
__________________________________