" أرحلي إن شئت ، اهربي إلي أقصي أصقاع الأرض ولن أبحث عنك ،سأدعك تعيشي بالطريقة التي تريحك لكن ، إياك أن تسمحي للقدر بأن يعيدك إلي ميرا "
كفكفت دموعها التي اختلطت بدمائه لترسم علي شفتيها إبتسامة بشعه قبل ردها الذي أتاه في نبرة خافته وعيناها الدامعتان تقارعان نظراته الساخرة
"كل شيء بيننا قد أنتهي خافيير ، إن نجوت من هذا الجرح أو نجح في قتلك ، قدمي لن تلمس هذا القصر مجددا ،اعدك اني ما حييت لن أعود إلي إيطاليا ولو كانت حياتي تعتمد علي ذلك "
ضحك ساخرا متحديا أطنانا من الألم الذي شق صدره وهو يسحب نصل السكين منه ويلقيه بعيدا ، قبل أن يقف بثبات قابلته ميرا بالزحف للوراء مع كل خطوة أخذها صوبها ،حتي صدها الجدار وأخبرها أن النهاية باتت وشيكة ،وإن أراد قتلها فلا شيء قادر علي منعه إلا إذا أراد هو خلاف ذلك .
انحني وجلس علي ركبته ليقلص قامته الطويلة إلي مستوي مكنه من تحسس خدها ومسح تلك الدموع التي تضايقه
"أحب أن أراك وانت لا تفعلين ذلك ميرا ، أرجوك مهما حدث لا تدعيني أقف في وجهك مرة أخري وأبتسم قائلا لك ، أهلا بك في جحيمي الذي ستبقين فيه للأبد "